تحاول الذاكرة أن تعيد ترتيب صورة (السنفاز) في شارع (ميزران) والذي اعتاد اجيال من طلبة الثانويات بطرابلس ارتياده في الصباحات الباردة، ما يزال رائحة زيته يصلني في صباحات لندنية مشابهة ليعيد بعضاً من الدفء. كنا في مطلع التسعينات نزوره قبل طابور التمام بثكنة (مدرسة) علي وريث الثانوية المتخصصة في سلاح (الجراد)، نذهب إليه قبل أن تلسعنا الرياح الصباحية الباردة ونحن نقف في الطابور في انتظار جلدة مسواق العسكري (عمار) الذي كان يعشق المؤخرات اليافعة، بينما يصدح في ارجاء الساحة “نداء الراية الخضراء”. كنت ومازلت أفضل السفنز بالدحي، ولا بأس من أن تكون رايبة.  تذكر المصادر أن (السفنز) أكلة منتشرة في في عدد من الدول العربية وخاصة مغاربيها، […]