إذن فقد تحققت الثورة ضد المستبد، واسقطت رموز النظام القديم وشرب الجميع نخب انتصارهم على الاصنام التي كان الكثير منهم اما يعبدها أو يخاف من غضبها، سقط رب البعض وربما الاغلبية التي صمتت لعقود وهي تتجرع ذلا ومهانة استمرأت تجرعها وأورثتها الاجيال التي جاءت بعدها، لكن البعض تناسى في ذروة نشوة الانتصار أن الاستبداد تصنعه الجموع قبل أن يولد من يجسده في شخصه. إذن بدأنا نسمع ايقاعات رومانسية تعدنا بدولة القانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وقبل كل ذلك الحرية. الحرية التي انتهك عرضها من قبل المستبد السابق والمتطلع للسلطة الحالي. كان علينا انتظار عدة سنوات حتى تحققت الثورة ولكن لكي تتحقق الحرية علينا ان ننتظر عدة سنوات أخرى، فهي لم […]