"على الديمقراطيات أن تجيد التسوية لكي تضمن بقاءها" لقد حذر الكثير من الكتاب من طغيان الاغلبية. فرأي الاغلبية قد يكون خاطئاً. ورغبات الاغلبية قد تكون مؤذية. وقوة الاغلبية قد تكون خطرة. وإذا كان هناك شخص واحد اكثر اهمية من الجماهير، فإنه ذاك الذي لا يتفق معها. لذا يجب علينا حماية هذا الشخص، لأن بمقدوره طرح السؤال الذي لا يريد اي جمهور أن يستمع إليه، وهو هل نحن على صواب؟! ولذا، فإنه إلى أن تتم حماية المعارضة، فإنه ليس من الممكن للتعقل أن يدير شؤون الحكومة. ولكن كيف تتم حماية المعارضة؟ ما الذي يجعل الناس تتفق او تختلف؟ كثيراً ما تجتمع […]
Democracy
روجر سكروتون: الديمقراطية والشريعة الاسلامية (3/4)
"هل يجب تحديد الامة باللغة والارض، او بالزمرة الحاكمة او بالعقيدة؟" لاستيعاب ما يحدث في الشرق الاوسط اليوم علينا العودة للوراء والتمعن في نهاية الحرب العالمية الاولى. حيث دمرت الامبراطورية النمساوي المجرية، ومن تحت الركام ظهرت مجموعة من الدول الوطنية. هذه الدول الوطنية والتي تشمل النمسا، المجر، رومانيا وتشيكوسلوفاكيا لم تكن كيانات اعتباطية. فقد عكست حدودها – الفروقات طويلة الامد للغة والدين والثقافة والعرق. وعلى الرغم من ذلك فقد سقط هذا الترتيب خلال عقدين، وذلك جزئياً بسبب صعود النازية والشيوعية، والذين كان كليهما قائم على فكر توسعي. اليوم نتعايش مع الدول الوطنية بوسط اوروبا بشكل معتاد. فهي كيانات سياسية مستقرة، […]
روجر سكروتون: لماذا قد يكون من الجيد الاستسلام لخصومك (2/4)
"يجب على قادة الحكومة والمعارضة، في النظام الديمقراطي، قبول شرعية بعضهما" في الحلقة الماضية استعرضنا بعض المؤسسات المكونة للديمقراطية، كما نعيها نحن في الغرب. ولكنني لم اعرج بعد لنقطة اساسية وهي اننا في الديمقراطية نقبل بان نحكم من قبل اشخاص لا نحبهم. يرفض الكثيرون في مصر اليوم، القبول بنتائج الانتخابات الاخيرة. لذا تدخل الجيش، وذلك للحفاظ على النظام العام ظاهرياً، ولكن واقعياً لفرض شكل من الفوضى التي تتدرب الجيوش للتعامل معها – وهي فوضى ساحة القتال. ولكن لما حدث ذلك، هو ما سأعود لمناقشته في الجزء القادم. إلا أننا يجب أن نفترض بأن الشعب المصري لا يختلف عنا جميعاً عندما […]
روجر سكروتون: هل الديمقراطية مبالغ في اهميتها؟ (1/4)
"يحتفي الغرب بالديمقراطية كشيء جيد بشكل عام، غير اننا نبالغ في قدرتها على ضمان الحريات الشخصية والسياسية" استندت الدول الغربية الرئيسة، ولبعض الوقت، على فرضية أن الديمقراطية هي الحل للصراع السياسي، وأن الهدف الاسمى لسياستها الخارجية يجب ان يكون تشجيع نمو الديمقراطية في البلدان التي لم تتمتع بفوائدها بعد. وما تزال هذه الدول ملتزمة بهذا الافتراض، حتى عند تتعامل مع الاحداث في الشرق الاوسط اليوم. وبامكاننا بسهولة ان نتفهم ذلك. حيث ان الديمقراطيات بشكل عام لا تحارب بعضها، كما انها، وفي العموم، لا تمر بحرب اهلية داخل حدودها. فحيثما يستطيع الشعب اختيار حكومته، فهناك صمام امان يمنع الخلاف من السخونة. […]