في زمن صارت فيه الانتماءات الفكرية اهم من الانتماءات الوطنية والقبلية، مازال الليبي في متاهته، ضائعاً بين سؤال الانتماء واتخاذ المواقف. تبدأ مأساتك بسؤال التعارف البرئ، الذي لا يطعم الجائعين والمحرومين، “من أين أنت؟” من أين انت أيها الواقف امامي؟، من أين انت أيها المختفي وراء صورة وجهك واسمك الذي لا يدل على اصولك؟. سؤال يحمل في طياته تربصاً وتمترساً وتحفزاً لوضع الاحكام المسبقة واضفاء النمطيات الاجتماعية المثقلة بعقود من التقاتل والصراع على الغنائم. تبدأ رحلة تيهك في لحظات الحياة الاولى ولا تنتهي باضفاء ألقاب تدل على مستواك التعليمي والثقافي، بل في كثير من الاحيان تزداد حدة الاسئلة التحجيمية، لتصبح […]
الليبي في متاهته
