ولم يكن بلد الطيوب رائداً في كونه اختزل التقنية الجديدة في التعريف بالادب الليبي والعربي الجديد فحسب وأنما تبنى التطور التقني الحاصل في الانترنت من خلال وسائط القراءة والاطلاع الجديدة، لذا كان ولا يزال الموقع الليبي الأول والوحيد بإطلاقه مشروع مكتبة ادبية الكترونية من خلال اصداره لكتب الكترونية في وقت كان مفهوم الكتاب الالكتروني ضرباً من التنجيم والخيال في العالم العربي، كما أن مجلة المقتطف الثقافية والتي تصدر الكترونياً عن الموقع والتي استمرت بامكانيات بسيطة في وقت اندثرت وانقرضت فيه مطبوعات ليبية ثقافية ادعت العراقة وتمتعت بالدعم المادي والمعنوي من وزارات ومؤسسات وروابط ثقافية ثقيلة الوزن والدم وشاء القدر الليبي البائس أن لا يخيب أمل الجميع بتوقفها المؤقت أو الدائم.
بلد الطيوب سيحتفل قريباً بمرور عشر سنوات على اطلاقه، وبهذه المناسبة التاريخية الرائدة اضم عقلي وقلبي ويدي وصوتي لنداء صديقي المجتهد رامز النويصري لدعم الموقع وتعزيزه بموقع جديد يتماشى مع التطور الحاصل على الشبكة لكي نحتفل بعشر سنوات أخرى في خدمة الثقافة والادب العربي والليبي وكما قال رامز في ندائه “عشر سنوات يقاربها موقع بلد الطيوب، عشر سنوات من العمل والجهد والكد للتعريف بالأدب والإبداع الليبي والثقافة الليبية، عند عتبة العشر سنوات نحاول أن نصنع شيئاُ، أن نقدم شيئا، أن نطور الموقع، الموقع يتمنى أن يدخل عقده الأول بحلة جديدة متطورة، وقادرة على مواكبة جديد الإنترنت والتفاعل بشكل ديناميكي، الموقع يتمنى مساعدتكم وعونكم فهل من مجيب.”
وأنا أجيب دعوة رامز، واقول سنعمل على أن ينطلق بلد الطيوب في حلة جديدة ومتطورة، وأننا هنا وسنبقى ولن نتوقف أبداً. هذه دعوة للجميع للمساهمة ودعم ومساندة موقع بلد الطيوب بكافة الوسائل المتاحة لتحقيق المزيد من النجاحات لهذا المشروع الثقافي المتميز.