في سابقة الاولى من نوعها في تاريخ الشعر البريطاني تم قبل بضعة ايام الاعلان عن تعيين أول إمرأة في منصب شاعر البلاط الملكي البريطاني Poet Laureate. وتسلمت الشاعرة البريطانية كارول آن دافي هذا المنصب الشرفي من الشاعر أندرو موشون، الذي عين العام 1999 وقرر حينها أن يتخلى عن اللقب بعد عشر سنوات، بعكس التقاليد الملكية والتي كانت تمنح المنصب طيلة حياة الشاعر المعين، وهو ما حدث لجميع الشعراء البريطانيين الذين تم اختيارهم لهذا المنصب الشرفي منذ إنشائه قبل اكثر من اربعمائة عام (1617) من قبل الملك جايمس الأول (هناك من يرجح وجود المنصب قبل ذلك بسنوات).
اللقب الشرفي لا يحمل أي مهام أو مسؤوليات يومية، على الرغم من أنه يتوقع من شاعر البلاط المعين أن يقوم بنظم قصائد خاصة بالمناسبات الوطنية والملكية، كعيد ميلاد الملكة، ذكرى اعتلاء العرش، زواج ملكي، ولادة أميرية… ألخ. وفي المقابل يحصل الشاعر على منحة سنوية لا تتجاوز ستة آلاف (6000) جنيه استرليني، وستمائة (600) قنينة من الشيري على مدى حياة الشاعر أو حتى استقالته من منصبه.
المنصب الشعري المرموق تم استعارته واستعماله في عدد من الدول الناطقة بالانجليزية، بمسميات وبصيغ تتفاوت نسبياً، كما هو الحال في الولايات المتحدة، كندا، استراليا، ونيوزيلاندا.
كارول آن دافي
شاعرة وكاتبة مسرحية ولدت العام 1955 بمدينة جلاسجو الاسكتلندية ودرست الفلسفة بجامعة ليفربول. عملت كمحررة لعدد من الصحف والمجلات وساهمت في اعداد بعض البرامح المسموعة. تعمل كمحاضرة في الشعر بجامعة مانشيستير. نشرت أولىمجموعاتها الشعرية العام 1985 وآخرها صدر العام 2005. تحلصت على عدد من الجوائز الهامة من بينها جائزة وايتبريد للشعر وحازت على جائزة تي اس اليوت الشعرية المرموقة للعام 2006. صدر لها اربع اعمال مسرحية، كما صدر لها العديد من الاعمال الشعرية والقصصية في أدب الاطفال.
قمت قبل عامين بترجمة ثلاث من قصائدها لتنشر في امتداد وسأقوم في الاسبوع القادم بنشر ترجمة لبعض قصائد شاعر البلاط المستقيل اندرو موشون.
فالينتاين
لا اهديك وردة حمراء أو قلباً من الساتان
ولكنني امنحك بصلة.
فهي قمر ملفوف في ورق بني.
تعد بالضوء
كالتعرية المتمهلة للحب.
هنا
ستعميك بالدموع
كالعاشقة
ستجعل انعكاسك
صورة متموجة من الحسرة.
أحاول أن اكون صادقة
لا بطاقة فاتنة أو جهازاً لقياس القبلات
امنحك بصلة.
قبلتها الشرسة ستبقى على شفتيك
متملكة ومخلصة
مثلنا تماماً
مادمنا هكذا دائماً
خذها.
فحلقاتها البلاتينية تنكمش لتغدو خاتم عرس،
إن احببت ذلك.
مميتة.
فرائحتها ستعلق باصابعك،
ستعلق بسكينك
شاي
أحب أن اسكب شايك، حاملة
الابريق الثقيل، مميلة اياه للاعلى،
لكي ينساب السائل العبق في كوبك الخزفي.
أو حين تكون خارجاً أو في العمل،
أحب أن افكر في يديك المضمومتين وأنت ترتشف،
وأنت ترتشف، وفي نصف ابتسامتك الشاحبة على شفتيك.
احب الاسئلة – هل تريد سكراً؟ – حليباً؟–
والاجابات التي لم احفظها عن غيب، بعد،
لأنني ما أن ألمح روحك في عينيك حتى أنسى.
ياسمين، بارود، آسام، ايرل جراي، سيلان
كم أحب اسماء الشاي. أي نوع من الشاي تحب؟ أقول
ولكنه أي شاي بالنسبة لك، ارجوك، اطلبه في أي
وقت من اليوم، بينما تجمع النساء الشاي من المنحدرات
للحصول على احلى الاوراق، على جبل يو-يي،
وأنا حبيبتك، المتحطمة، اعصر شايك.
كلمات، ليل واسع
في مكان ما على الطرف الاخر من هذا الليل الواسع
والمسافة بيننا، أفكر فيك.
تحوم الغرفة ببطء مبتعدة عن القمر.
هذا ممتع. أو هل اشطبه كله لأقول
إنه محزن؟ في أحد الاساليب التي أغني
بها أغنيه مستحيلة عن الرغبة والتي لا تستطيع سماعها
لا لالا لا. اترى؟ اغلق عيني واتخيل التلال الداكنة والتي علي أن اقطعها
لكي اصل إليك. لأنني أحبك
وهذا هو ما هو أو ما هو بالكلمات