مساء الخير…
ألقي بحروف أسمك على العشب.. اقتنص فرصة ظهور الشمس لأستلقي على جسدك، قريباً جداً.. قريباً جداً سأجدك.. لحظة الفرح تقترب.. لكنني ما أزال حذراً من مكاشفة نفسي باليقين.. بخيبتي في أن أحبك بإحساس الفرح الأول.. اللحظة الأولى.
هكذا أجدني في هذا المكان.. اترك لزمنك يبتعد بينما اتساقط قطعة قطعة.. اتحلل، اذوب مع رياح الربيع.. هل حقاً مر زمن طويل منذ آخر مرة كتبت فيها لك.. زمن الحزن لم ينتهي بعد.. ولكنني الآن وهنا لست حزيناً ولست أحمل أحلام الفرح.. أجدني فارغاً بقدر امتلائي بك.. اجلس على الارض امنح شحوبي بعض اللون.. والشمس تعدني بالمزيد من الأيام الدافئة.. افتقدك.. اقتقدك لأنني اريدك.. بل لأنني افتقدني.
في آخر الليل ابحث في ظلام المكان عن أجوبة لا أسئلة لها.. أبحث عني وعنك.. واكتشف في نهاية المطاف أنك لم تعودي مجرد حاجة بل ضرورة وأنني في قمة انانيتي ساحبك أكثر.. هل هذا الحب غريب.. أراهن على ذلك..
لا أجدك بين الوجوه.. لا أنثى تشبهك.. أحاول صدقيني أحاول أن اجد صورة تشابهك لكنني أفشل في حل لغز ماهيتك لذا انبري بركني محاولاً فهم السؤال قبل أن أجيب.. أعود خائباً غير قادر على محبتك.. وأبقى في مكاني أمنح أديم جسدي دفء شمس آفلة..
لندن
19-03-2005
_________
ملاحظة: هذه رسالة من ضمن سلسلة من الرسائل التي كتبتها في اوقات متفرقة سأعرضها كلما سنحت الفرصة علني أعيد لها بعضاً من حياة.. غازي