هكذا احتفلت.. قدح من القهوة البيضاء، كوب من الماء، وقطعة من الكعك المحلى بالشيكولا..
هكذا جلست على كرسي عالي.. تدلى ساقي من فوقه.. أنحني على الطاولة المرتفعة..
هكذا نظرت من خلال النافذة إلى المارة وهم يعودون لبيتوهم مساءً
هكذا اضفت رقماً إلى جانب الثلاثة عقود التي مرت..
اليوم لن يزعجني أحد..
أمسح عن ذقني الناعمة قطرة مطر علقت..
ألمح صورتي المنعكسة على الزجاج
ألمح بعض اللمعان في العينين..
لا يهمني من أكون هذا المساء، فالغريب يستمتع بغربته وفراره من أرضه..
أحكي لنفسي القصة من البداية.. خرافة السقوط على تلك الرمال
الآن أقترب من يقيني المنفي في آخر الأفق..
أقترب ما استطعت وأنحني عليّ أواسي جراحي المحفوفة بالجنون..
أنظر مجدداً..
هكذا أنظر.. أحدق.. وأتمعن في الثواني وهي تلتصق بجسدي..
أقيس مساحة الفرح لهذا اليوم وأخطئ في الحساب..
أعاود الكرة مجدداً ولا أصل إلى البداية..
مللت هكذا فرح.. يتوارى ما أن يلمحني
يثب شرق الحزن المقيم في أناملي
دعني أحاول البدء مرة أخرى…
هل تجدني مملاً ومزعجاً.. رائع
لطالما أخبرتك بذلك ولكنك دائماً تقع في براثن قلقي..
هذه فرصتي الأخيرة لأن ألمح قدري يبتسم..
أركل الكلمات الفارغة إلى قارعة الأحلام المذبوحة
ألملم فتات الأحرف المتناثرة على ظلام المساء وأصنع منها حجارة أرجم بها عذابات السنوات القادمة..
هكذا أعود إلى ما قد يكون هنا وما قد يسمى الآن..
هكذا.. أو ربما.. أو لا أعود أبداً…
هكذا جلست على كرسي عالي.. تدلى ساقي من فوقه.. أنحني على الطاولة المرتفعة..
هكذا نظرت من خلال النافذة إلى المارة وهم يعودون لبيتوهم مساءً
هكذا اضفت رقماً إلى جانب الثلاثة عقود التي مرت..
اليوم لن يزعجني أحد..
أمسح عن ذقني الناعمة قطرة مطر علقت..
ألمح صورتي المنعكسة على الزجاج
ألمح بعض اللمعان في العينين..
لا يهمني من أكون هذا المساء، فالغريب يستمتع بغربته وفراره من أرضه..
أحكي لنفسي القصة من البداية.. خرافة السقوط على تلك الرمال
الآن أقترب من يقيني المنفي في آخر الأفق..
أقترب ما استطعت وأنحني عليّ أواسي جراحي المحفوفة بالجنون..
أنظر مجدداً..
هكذا أنظر.. أحدق.. وأتمعن في الثواني وهي تلتصق بجسدي..
أقيس مساحة الفرح لهذا اليوم وأخطئ في الحساب..
أعاود الكرة مجدداً ولا أصل إلى البداية..
مللت هكذا فرح.. يتوارى ما أن يلمحني
يثب شرق الحزن المقيم في أناملي
دعني أحاول البدء مرة أخرى…
هل تجدني مملاً ومزعجاً.. رائع
لطالما أخبرتك بذلك ولكنك دائماً تقع في براثن قلقي..
هذه فرصتي الأخيرة لأن ألمح قدري يبتسم..
أركل الكلمات الفارغة إلى قارعة الأحلام المذبوحة
ألملم فتات الأحرف المتناثرة على ظلام المساء وأصنع منها حجارة أرجم بها عذابات السنوات القادمة..
هكذا أعود إلى ما قد يكون هنا وما قد يسمى الآن..
هكذا.. أو ربما.. أو لا أعود أبداً…
لندن
29/11/2006
29/11/2006